قد تكون الإصابة بفايروس كورونا الجديد أخف وطأة على الأسرة النيوزيلندية التي أعاد مدينة أوكلاند إلى الإغلاق من السباب والمعلومات المزيفة التي تناقلتها عنها وسائط التواصل الاجتماعي. وكان اكتشاف إصابة عائلة نيوزيلندية، تضم أباً وأماً وبالغاً وطفلاً، بوباء كوفيد-19 الثلاثاء الماضي حمل حكومة رئيسة الوزراء جاسيندا آردن على فرض الإغلاق على ثانية كبرى مدن البلاد. وأدى الإغلاق إلى تدافع السكان على محلات المواد التموينية للحصول على متطلباتهم الغذائية قبل بدء الإغلاق، وحظر التجوال ليلاً. وقال مفتش الصحة الدكتور كولن توكويتونغا إنه على اتصال مستمر بالعائلة التي تم نقلها إلى مركز حكومي للعزل الصحي. وأشار إلى أن الأسرة الرباعية تشعر بالاكتئاب الشديد من جراء التعليقات والشائعات التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي عنها. واضطرت وزارة الصحة النيوزيلندية إلى تحذير السكان من مغبة متابعة أي معلومات صحية صادرة عن الجهات غير الرسمية. وقال وزير الصحة كريس هيبكنز للصحفيين إنه ليس مقبولاً على الإطلاق إطلاق الشائعات، والمعلومات الكاذبة، لإثارة الذعر في صفوف السكان، في وقت تخوض فيه الحكومة معركة شرسة لكبح تفشي الوباء. وأوضح الدكتور توكويتونغا أن موقعاً للتواصل الاجتماعي زعم أن امرأة من هذه الأسرة تسللت إلى مركز للعزل الصحي فأصيبت، ونقلت العدوى لزوجها وابنيها. وأكد أن ذلك غير صحيح البتة. وأعلنت نيوزيلندا أمس 13 إصابة جديدة، 12 منها لعاملين في محل لتخزين الأغذية المجمدة، والأخرى لطفل عاد مع أسرته من أفغانستان. وترجح الحكومة النيوزيلندية أن عاملاً في المخزن المبرد أصيب بالفايروس، وأفشى العدوى وسط مخالطيه، الذين أصابوا أفراد أسرهم.